افتتحت منافسات الجولة الجديدة من دور مجموعات كأس الأمم الإفريقية داخل المجموعة الخامسة، بمواجهة جمعت بين بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، في لقاء أكد من جديد السمعة التي بات المنتخبان يملكانها في السنوات الأخيرة كـ«مُفسدي حسابات» في البطولة القارية.
دخل المنتخب البوركينابي المباراة باندفاع واضح، وفرض إيقاعه منذ الدقائق الأولى، مع تعدد المحاولات الهجومية وتهديد مرمى غينيا الاستوائية، غير أن الصلابة الدفاعية حالت دون ترجمة السيطرة إلى أهداف. وتعقدت مهمة الغينيين أكثر مع بداية الشوط الثاني، بعد طرد اللاعب نْدونغ في الدقيقة 50، ما جعل بوركينا فاسو تلعب بتفوق عددي مبكر.
ورغم ذلك، أظهر منتخب غينيا الاستوائية شجاعة كبيرة، واستغل اندفاع منافسه، ليصدم الجميع في الدقائق الأخيرة، حين نجح أنييبو في تسجيل هدف التقدم، واضعًا بوركينا فاسو في موقف معقد لم يكن متوقعًا.
ومع اقتراب صافرة النهاية، بدا أن المباراة تتجه نحو خسارة مفاجئة للمنتخب البوركينابي، قبل أن يتدخل مينونغو في الدقيقة 96 ليعيد الأمل بتسجيل هدف التعادل. ولم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، إذ واصل لاعبو بوركينا فاسو ضغطهم إلى آخر الأنفاس، ليتمكن تابسوبا من تسجيل هدف الفوز برأسية حاسمة في الدقيقة 98، مانحًا منتخب بلاده انتصارًا مثيرًا بنتيجة (2-1).
فوز درامي يؤكد أن بوركينا فاسو لا تستسلم حتى اللحظة الأخيرة، ويُبقي المجموعة الخامسة مفتوحة على جميع الاحتمالات، في انتظار باقي مواجهات الجولة.