خماسي إنجليزي في سباق محموم على بطاقات دوري الأبطال

رغم حسم اللقب والهبوط، لا يزال الصراع مشتعلاً على المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، مع بقاء مرحلتين فقط على نهاية الدوري الإنجليزي الممتاز.

خماسي إنجليزي في سباق محموم على بطاقات دوري الأبطال
بينما طُويت صفحة الصراع على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وحُسمت هوية الفرق الهابطة، لا تزال الإثارة قائمة في سباق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، في ظل احتدام المنافسة بين خمسة أندية قبل مرحلتين فقط من نهاية الموسم.

حتى الآن، ضمن ليفربول، بطل الدوري، أحد المقاعد الخمسة المؤهلة للمسابقة القارية. ويبدو أرسنال، وصيف الترتيب بـ68 نقطة، الأقرب للحاق به. لكن الفارق بين صاحب المركز الثالث نيوكاسل (66 نقطة) وصاحب المركز السابع نوتنغهام فوريست (62 نقطة) لا يتجاوز أربع نقاط فقط.

ويتوسط هذا السباق مانشستر سيتي في المركز الرابع بـ65 نقطة، يليه تشلسي وأستون فيلا ولكل منهما 63 نقطة.

وتفتتح الجولة مساء الجمعة بمواجهتين ناريتين: أستون فيلا يستضيف توتنهام، بينما يلتقي تشلسي مع مانشستر يونايتد. وتأتي هاتان المباراتان في ظل استعداد توتنهام ويونايتد لخوض نهائي الدوري الأوروبي الأربعاء المقبل في بلباو، حيث سيمنح التتويج باللقب أحدهما بطاقة مباشرة لدوري الأبطال.

الجولة أيضًا ستشهد قمة قوية تجمع أرسنال ونيوكاسل، حيث يسعى الأخير لخطف الوصافة، لا سيما في ظل تراجع نتائج الفريق اللندني مؤخرًا، بفوز واحد فقط في آخر ست مباريات. في المقابل، يقدم نيوكاسل أداءً لافتًا منذ تتويجه بكأس الرابطة، ولم يخسر سوى مرة واحدة في آخر 8 مباريات.

مدرب نيوكاسل، إيدي هاو، علّق على الصراع بقوله: "لا تزال هناك تقلبات كثيرة قد تحدث، علينا مواصلة التقدم".

ويستقبل نيوكاسل إيفرتون في الجولة الأخيرة، بينما يحل أرسنال ضيفًا على ساوثهامبتون، أول الهابطين هذا الموسم.

بدوره، يتطلع أستون فيلا لمواصلة الضغط، وقد يصعد مؤقتًا للمركز الرابع في حال فوزه على توتنهام. أما تشلسي، الذي بلغ نهائي دوري المؤتمر الأوروبي ضد ريال بيتيس، فيراهن على نهاية قوية لموسمه الأول مع المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا.

من جانبه، تراجع نوتنغهام فوريست بعد أن كان ضمن الأربعة الأوائل في معظم فترات الموسم، لكنه دخل مرحلة التراجع في الوقت الحاسم، خاصة بعد تعادله المخيب مع ليستر سيتي (2-2)، ما أضعف آماله في العودة لدوري الأبطال لأول مرة منذ أكثر من 40 عامًا.

ورغم ذلك، لا يزال المدرب نونو إشبيريتو سانتو متمسكًا بالأمل، وقال: "لن نستسلم، وسنقاتل حتى النهاية"، قبل أن يواجه وست هام وتشلسي في الجولتين المتبقيتين.

أما مانشستر سيتي، الذي يعيش موسمًا باهتًا بمعاييره العالية، فبات تركيزه منصبًا على الحفاظ على موقعه ضمن الخماسي الأول، رغم تعثره الأخير أمام ساوثهامبتون. وسيختتم موسمه بمواجهتين أمام بورنموث وفولهام، بعد خوض نهائي كأس الاتحاد ضد كريستال بالاس السبت المقبل.

وعلّق المدرب بيب غوارديولا على وضع فريقه قائلاً: "كنت أعلم أن الأمور لن تُحسم إلا في النهاية، وهذا ما يحدث الآن".