أثار تقديم القمصان الجديدة للمنتخب الكاميروني الخاصة بكأس إفريقيا للأمم 2025 موجة كبيرة من ردود الفعل الساخرة، بعدما كان الحدث منتظرًا ليكون انطلاقة معنوية لمسار المنتخب في البطولة، قبل أن يتحول إلى موضوع نقاش واسع على منصات التواصل.
وجرى العرض بحضور رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو والنجم التاريخي روجي ميلا، وسط ترقب كبير لتصميمات الشركة المجهزة، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الكرة الكاميرونية خلال الفترة الأخيرة. وكشف العرض عن ثلاث قمصان: القميص الأساسي باللون الأخضر المعروف، وآخر بلون أخضر فاتح، ثم قميص ثالث بلون أخضر داكن أثار الجدل منذ اللحظات الأولى لظهوره.
وقد شكل القميص الثالث تحديدًا محور الانتقادات، بعدما اعتبره كثير من المتابعين بعيدًا عن الهوية البصرية التقليدية للمنتخب، بل ذهب البعض إلى المقارنة بينه وبين ألوان منتخب مالي، معتبرين أن التصميم بدا أقرب إلى قمصان "نسور مالي" منه إلى ألوان "الأسود غير المروّضة". ودفعت هذه المقارنة كثيرًا من الجماهير إلى إطلاق تعليقات ساخرة، كان أبرزها سؤال انتشر بسرعة: "هل نحن ذاهبون إلى الكرنفال أم إلى كأس إفريقيا؟"، إضافة إلى تعليق آخر لقي انتشارًا كبيرًا يقول: "هل أصبحنا مالي؟".
وامتدت موجة الانتقاد هذه لتعكس حالة الاستياء التي يعيشها المشجع الكاميروني في سنة اتسمت بالضغوط والجدل حول الجهاز الفني ونتائج المنتخب، قبل أن تنضم مسألة القمصان إلى قائمة الملفات التي زادت من إحباط الجماهير. ويأمل الأنصار الآن أن تكون نتائج المنتخب فوق أرضية الملعب قادرة على التخفيف من حدّة هذا الجدل، أو أن تتحول هذه القمصان لاحقًا إلى مجرد تفصيل صغير في مسار بطولة مليئة بالضغوط على "الأسود غير المروّضة".