رسمياً.. ميلان وإنتر يشتريان "سان سيرو" ويمهدان الطريق لبناء ملعب جديد

بعد عقود من الجدل والخطط المؤجلة، حان الوقت لكتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم الإيطالية. إنتر وميلان يضعان يدهما رسميًا على "سان سيرو" الأسطوري، تمهيدًا لبناء ملعب حديث يجمع بين العراقة والابتكار، ويعد بأن يكون أحد أبرز الصروح الرياضية في أوروبا.

رسمياً.. ميلان وإنتر  يشتريان "سان سيرو" ويمهدان الطريق لبناء ملعب جديد
أصبح ناديا إنتر وميلان رسميًا المالكين لملعب "سان سيرو" الأيقوني، بعد إتمام صفقة شرائه من بلدية ميلانو يوم الأربعاء. ويُعد هذا الاستحواذ حجر الزاوية في مشروع الناديين الطموح لبناء استاد جديد وعصري يواكب تطلعاتهما المستقبلية.

وفي بيانٍ مشترك، أعلن الناديان: "تم توقيع عقد بيع مع بلدية ميلانو للاستحواذ على منطقة سان سيرو الحضرية التي تضم ملعب جوزيبي مياتزا والأراضي المحيطة به".

وكان مجلس بلدية ميلانو قد منح الضوء الأخضر للصفقة في 30 سبتمبر الماضي، بعد جلسة مناقشات ماراثونية استمرت أكثر من 11 ساعة، انتهت بموافقة 24 عضوًا مقابل رفض 20 وامتناع عضوين عن التصويت.

وبموجب الاتفاق، دفع الناديان مبلغ 197 مليون يورو للاستحواذ على الملعب الحالي ومواقف السيارات المحيطة به، ما يمهد الطريق لبدء العمل على مشروع "سان سيرو الجديد"، وهو مشروع ضخم بتكلفة تقديرية تبلغ 1.2 مليار يورو، ومن المقرر أن يتسع لـ 71,500 متفرج. وقد أُسندت مهمة تصميمه إلى تحالف من كبرى شركات الهندسة المعمارية العالمية، يضم شركتي "فوستر وشركاؤه" و**"مانيكا"**، مع تحديد عام 2031 موعدًا لإنجازه.

ويُعتبر الملعب الحالي، الذي افتُتح عام 1926 ويُعرف أيضًا باسم "جوزيبي مياتزا"، أحد أشهر الصروح الرياضية في أوروبا بسعته البالغة 75,000 مقعد. ورغم مكانته التاريخية التي تشبه "كاتدرائية خرسانية"، إلا أنه لم يعد يلبي المتطلبات الحديثة للجماهير أو الطموحات المالية للناديين.

ووفقًا للخطة المعلنة، سيتم هدم جزء كبير من الملعب القديم مع اقتراب اكتمال بناء الاستاد الجديد. ومع ذلك، سيتم الحفاظ على بعض المدرجات التاريخية كجزء من مشروع تطوير عقاري أوسع يشمل مكاتب ومرافق رياضية وترفيهية.

وقبل أن يبدأ فصله الأخير، سيستضيف ملعب سان سيرو حدثًا عالميًا بارزًا، هو حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية "ميلانو-كورتينا 2026"، في مشهد وداعي يربط تاريخه العريق بمستقبل كرة القدم الإيطالية.