خل باريس سان جيرمان مباراته أمام توتنهام وهو يبحث عن تجاوز الهزيمة التي تلقاها في الجولة السابقة أمام بايرن ميونيخ، غير أنّ البداية لم تكن في صالحه. فبرغم اعتماده على وسطه المثالي المكوّن من فيتينيا ونفس ورويز، ومع تواجد نجانتو في خط المقدمة، بدا الفريق الباريسي متذبذباً في الربع الأول، متأثراً بحدة المنافس الإنجليزي في الالتحامات، وبالأخطاء المتكررة في اللمسة الأخيرة.
ورغم محاولات فردية، أبرزها تسديدة قوية لفابيان رويز في الدقيقة الثامنة، وأخرى لكفارادسخيليا بعد عشر دقائق، فإن الخط الهجومي المكوّن من كفارا وباركولا ونجانتو وجد صعوبة في تهديد مرمى الضيوف، بينما أهدر زائير-إيمري فرصة واعدة بعد تمريرة مميزة من فيتينيا عند الدقيقة 20.
ورغم هذا الأداء الباهت، نجح توتنهام في استغلال حالة الارتباك الدفاعي للباريسيين، حين مرّر راندال كولو مواني كرة رأسية مثالية لريشارليسون الذي وضعها في الشباك (0-1، د35). هدف كان بمثابة صدمة للباريسيين الذين وجدوا صعوبة في الرد... قبل أن يتدخل فيتينيا، الذي أطلق تسديدة صاروخية من خارج المنطقة بعد تنفيذ ركنية قصيرة، موقّعاً هدف التعادل في اللحظة الأخيرة من الشوط الأول (1-1، د45).
مع بداية الجولة الثانية، عاد توتنهام للتقدم من جديد من كرة ثابتة، إذ لعب بيدرو بورو ركنية وصلت إلى ريشارليسون قبل أن يتدخل كولو مواني مجدداً ليهز الشباك مستغلاً ارتباكاً دفاعياً واضحاً (1-2، د50).
لكن باريس رفض الاستسلام. ومجدداً، حمل فيتينيا الفريق فوق كتفيه، حين أرسل كرة مقوسة رائعة بيسراه من حدود المنطقة (2-2، د53)، قبل أن يلتقط الفريق أنفاسه ويشن ضغطاً أعلى بقيادة لوكاس هيرنانديز الذي دخل مع بداية الشوط الثاني.
هذا التحول في الإيقاع أثمر سريعاً، إذ هيأ نيفيش الكرة بكعبه لفابيان رويز الذي سجّل هدفاً ثالثاً أنعش الجماهير (3-2، د59)، قبل أن يضيف باتشو الهدف الرابع مستغلاً كرة مرتدة داخل المنطقة (4-2، د65).
غير أنّ الإثارة لم تتوقف. فبعد خطأ فيتينيا في إخراج الكرة، انقضّ كولو مواني على الهفوة وقلّص الفارق بهدف ثالث للضيوف (4-3، د73)، لتشتعل المباراة من جديد.
ومع توالي الهجمات، تحصل باريس على ضربة جزاء بعد لمسة يد، تولى فيتينيا تنفيذها بثبات ليوقّع على "هاتريك" تاريخي (5-3، د76). ورغم طرد لوكاس هيرنانديز في اللحظات الأخيرة إثر تدخل غير محسوب (90+3)، فإن ذلك لم يؤثر على النتيجة ولا على الصعود المستحق لباريس إلى المركز الثاني في مجموعته، محققاً فوزه الرابع في خمس مباريات.