سافونوف يقود باريس سان جيرمان للتتويج بكأس القارات

خطف الحارس الروسي ماتفي سافونوف الأضواء في نهائي كأس القارات بالدوحة، بعدما قاد باريس سان جيرمان للتتويج على حساب فلامنغو بركلات الترجيح، مؤكدًا حضوره القوي في سباق حراسة المرمى داخل النادي الباريسي.

سافونوف يقود باريس سان جيرمان للتتويج بكأس القارات

عاش ماتفي سافونوف ليلة استثنائية قد تشكل محطة مفصلية في مسيرته مع باريس سان جيرمان، بعدما قاد فريقه للتتويج بكأس القارات على حساب فلامنغو، في نهائي احتضنه ملعب جاسم بن حمد بالدوحة وانتهى بالتعادل (1-1) قبل أن يُحسم بركلات الترجيح (2-1).

وجاءت مشاركة الحارس الروسي مفاجئة، إذ خاض اللقاء أساسيًا للمرة الرابعة تواليًا، رغم عودة لوكاس شوفالييه من الإصابة. وخلال أطوار المباراة، لم يُختبر سافونوف كثيرًا في ظل السيطرة النسبية لباريس سان جيرمان، لكنه ظل محافظًا على تركيزه، متدخلًا بثبات أمام بعض التسديدات البعيدة، خاصة في الشوط الأول.

وعند الدقيقة 60، لم يتمكن الحارس الروسي من التصدي لضربة الجزاء التي نفذها جورجينيو بنجاح، غير أن ذلك لم يؤثر على هدوئه، حيث واصل تقديم أداء متزن، سواء خلال الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي أو خلال الأشواط الإضافية التي شهدت ضغطًا متزايدًا من فلامنغو.

وأظهر سافونوف أرقامًا جيدة في اللعب بالقدم، بنسبة نجاح في التمرير بلغت 85 في المئة، إلى جانب تدخلات هوائية ناجحة، ما عزز حضوره في مباراة اتسمت بالتوتر والحذر.

لكن اللحظة الحاسمة جاءت خلال ركلات الترجيح، حيث تألق سافونوف بشكل لافت، متصديًا لأربع محاولات من أصل خمس، ليقود الفريق الباريسي إلى التتويج، ويؤكد تفوقه في هذا الاختبار الذهني والبدني الصعب. أداء أهّله لنيل جائزة رجل المباراة من جماهير الفيفا، إضافة إلى تقييم جيد من وسائل الإعلام.

وبعد صافرة النهاية، حظي الحارس الروسي باحتفاء خاص من الطاقم التقني وزملائه، الذين توجهوا نحوه للاحتفال، وسط أجواء مميزة في المدرجات التي ضمت أنصار باريس سان جيرمان.

هذا الأداء اللافت يطرح تساؤلات جديدة بشأن ترتيب حراس المرمى داخل النادي، خصوصًا مع عودة شوفالييه وجاهزيته، غير أن ما قدمه سافونوف في الدوحة قد يمنحه أفضلية حقيقية، ويؤكد أنه بات أكثر من مجرد خيار مؤقت في تشكيلة المدرب لويس إنريكي.