سانتوس رافعًا راية التحدي: "نعرف الأهلي جيدا وسنلعب بأسلوبنا لمفاجأته"

في قمة إفريقية نارية، يدخل الجيش الملكي اختبارًا صعبًا أمام الأهلي المصري، لكن المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس يبدو واثقًا من قدرة فريقه على قلب التوقعات، مستندًا إلى دعم جماهيري هائل وخطة تكتيكية محكمة.

سانتوس رافعًا راية التحدي: "نعرف الأهلي جيدا وسنلعب بأسلوبنا لمفاجأته"
وصف البرتغالي ألكسندر سانتوس، مدرب الجيش الملكي، المواجهة المرتقبة ضد الأهلي المصري بأنها "غاية في الصعوبة"، معترفًا بالتاريخ العريق الذي يملكه "نادي القرن" في القارة، والذي تُوّج بأربعة ألقاب في دوري أبطال إفريقيا خلال السنوات الست الأخيرة. لكنه في المقابل، شدّد على أن فريقه متحفّز لإظهار قوته الحقيقية واستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق انتصار ثمين.

وخلال الندوة الصحفية التي سبقت المباراة، أظهر سانتوس احترامًا كبيرًا للنادي الأهلي، قائلاً: "نحن على وشك مواجهة فريق يملك وزنًا قاريًا هائلًا، وهذا يجعل المباراة صعبة للغاية". ورغم ضيق الوقت للتحضير بعد العودة من رحلة تنزانيا الشاقة، أكد المدرب البرتغالي أن الأجواء الحماسية في ملعب مولاي الحسن تمنحه "إحساسًا خاصًا بدوري الأبطال"، وأن الفريق بأكمله "متحفّز لتقديم مباراة كبيرة".

وكشف سانتوس عن استراتيجيته للمباراة، موضحًا أن التركيز في التدريبات انصبّ على "إبراز نقاط قوتنا وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى". وأضاف: "من الضروري جدًا جمع النقاط في دور المجموعات. نخلق فرصًا عديدة، وقد طورنا العديد من الجوانب في الفترة الماضية. سنُظهر قوتنا في مواجهة الأهلي".

ولم يُغفل سانتوس دور الجمهور، الذي وصفه بـ"المتطلّب الذي لا يعرف سوى لغة الفوز"، موجّهًا له رسالة ثقة: "أثق بأن جماهيرنا ستدعمنا في اللحظات الصعبة كما اعتادت دائمًا. دعمهم ضروري لإعادة الثقة للمجموعة".

كما طمأن المدرب البرتغالي الجميع على جاهزية الفريق، مؤكدًا أن جميع اللاعبين في "حالة بدنية جيدة رغم كثافة المباريات"، بما في ذلك عودة اللاعب الموريتاني نور الدين بعد مشاركته الدولية. وشدّد على أن "كل لاعب مطالب بإظهار المستوى الذي يخول له حجز مكان في التشكيلة".

واختتم سانتوس حديثه بنبرة تحدٍ مدروسة: "سنحاول اللعب بأسلوبنا الخاص، مع إدراكنا أن الأهلي سيُشكّل لنا متاعب كثيرة. لكن في المقابل، درسنا نقاط قوته وضعفه جيدًا، وسنسعى إلى مفاجأته". كما رحّب بوجود تقنية الفيديو المساعد (VAR)، معتبرًا إياها عاملًا إيجابيًا لضمان العدالة التحكيمية.