كشف إيمرس فايي، مدرب منتخب كوت ديفوار، عن اللائحة النهائية المشاركة في كأس إفريقيا للأمم 2025، خلال ظهوره في نشرة الظهيرة على قناة RTI، معلنًا عن مجموعة تضم مفاجآت بارزة قلبت التوقعات. فقد خطفت عودة ويلفريد زاهـا، إلى جانب غياب سيمون أدينغرا ونيكولا بيبي، الأضواء قبل استعادة “الأفيال” لقبهم القاري في المغرب.
ويُعد عودة زاهـا، 33 عامًا، أبرز حدث في اللائحة، إذ يعود إلى صفوف المنتخب بعد عامين من آخر مشاركة دولية له، بعدما بدت علاقته بالمنتخب طيّ النسيان بسبب التوترات السابقة. غير أن موسمه القوي مع نادي شارلوت في الـMLS، حيث سجل عشرة أهداف وصنع ست تمريرات، أعاد اسمه بقوة إلى خيارات الطاقم التقني.
وأكد فايي أن قرار استدعاء زاهـا جاء بعد نقاشات امتدت “لعدة أشهر”، وأن الجهاز التقني رأى ضرورة تعزيز الشق الهجومي بخبرة إضافية. وقال إن قدرة زاهـا على تجاوز المدافعين ومستواه الحالي حسما الموقف لصالحه. وشهدت اللائحة أيضًا عودة جان ميشال سيري (إن كاي ماريبور/سلوفينيا)، الذي غاب طويلًا بسبب الإصابة.
وفي مقابل هذين العائدين، منح فايي مساحة مهمة للجيل الجديد، إذ ضم يان ديوموندي، وأماد ديالو، وبازومانا توري، مبرزًا أن مستواهم مع الأندية والمنتخب خلال الأشهر الماضية يعكس نضجًا واضحًا يسمح لهم بالاندماج تدريجيًا في المشروع الجديد.
ورغم أن العديد من المتابعين كانوا ينتظرون رؤية سيمون أدينغرا، أحد اكتشافات نسخة 2023، إلا أن تراجع وقت لعبه مع سندرلاند هذا الموسم، حيث شارك في تسع مباريات فقط، كلفه مكانه في القائمة. وأوضح فايي أن شدة التنافس في مركزه جعلت الاختيار يميل للاعبين الأكثر جاهزية، مشيرًا إلى أن غياب أدينغرا يبقى قرارًا تقنيًا لا أكثر.
وتعززت المفاجآت بإبعاد نيكولا بيبي، لاعب فياريال، رغم حضوره في التشكيلة الأساسية لناديه هذا الموسم ومساهمته في تصفيات كأس العالم. كما استبعد المدرب جيريمي بوغا الذي يعيش فترة صعبة مع نيس، وكليمان أكبا (أوكسير)، بينما غاب ويلفريد سينغو للإصابة. وتم اختيار باري فات غياغون وإيفان غيسان ضمن قائمة الاحتياط.
ورغم كل هذه التغييرات، حافظت كوت ديفوار على هيكلها الأساسي، إذ تضم اللائحة أسماء مثل فرانك كيسي، إبراهيم سانغاري، سيكو فوفانا، إيفان نديكا، ويلي بولي، أوديلون كوسونو، ويحيى فوفانا. كما حافظ سيباستيان هالر على مكانه رغم فترته الصعبة مع أوتريخت.
وتتقدم كوت ديفوار إلى النهائيات بطموح واضح لتأكيد أن تتويج 2024 لم يكن استثناءً، رغم أن مجموعتها التي تضم الكاميرون والغابون والموزمبيق تبدو شديدة التنافس، وهو ما يعتبره فايي “فرصة لإثبات استمرارية المشروع”.
