فابريغاس يؤجج الجدل حول انتقاله المحتمل لإنتر ميلان

وسط أجواء من الترقب والشك، يقف سيسك فابريغاس عند مفترق طرق في مسيرته التدريبية، بين نداء الطموح القادم من إنتر ميلان ووفائه لمشروع نادي كومو الذي صنع معه بدايته في عالم التدريب.

فابريغاس يؤجج الجدل حول انتقاله المحتمل لإنتر ميلان
في تطور مثير للجدل في عالم كرة القدم الإيطالية، يجد المدرب الإسباني سيسك فابريغاس نفسه في قلب عاصفة إعلامية بشأن مستقبله التدريبي، بين التزامه المعلن تجاه نادي كومو الإيطالي واهتمام إنتر ميلان الجدي بخدماته.

وقد كشفت مصادر مطلعة داخل أروقة نادي إنتر ميلان عن وجود اتفاق شفهي بين إدارة النادي والمدرب الإسباني لتولي مهام التدريب خلفًا لسيموني إنزاغي، على أن يبدأ عمله الرسمي مع انطلاق منافسات كأس العالم للأندية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المحادثات الثلاثية بين الأطراف المعنية تكثيفًا ملحوظًا، ما يشير إلى جدية المفاوضات واقترابها من مرحلة الحسم.

وفي محاولة واضحة لتهدئة الأجواء المتوترة، خرج فابريغاس في مقابلة صحفية يوم الأربعاء من لندن، خلال مشاركته في مهرجان "ساوث باي ساوث ويست"، ليؤكد التزامه بمشروع نادي كومو.

وقال النجم السابق لبرشلونة وآرسنال، وبطل العالم مع إسبانيا عام 2010:

"لا أريد أن أضع حدًا سريعًا لمسيرتي في نادٍ لديه مشروع بعد عام أو عامين فقط من العمل".

وأضاف بنبرة تبدو مقنعة: "أؤمن بشدة بمشروع نادي كومو طويل الأمد، جئت إلى هنا كلاعب، وأنا سعيد جدًا لأنني أستطيع العمل كما يحلو لي".

لكن الأوساط الإعلامية الإيطالية لم تقتنع بتصريحات فابريغاس المطمئنة، حيث وصفت الصحف المحلية اتصالات إنتر مع المدرب الإسباني بأنها "مزيد من صب الزيت على النار" في العلاقة بين إدارة كومو ومدربها.

وذهبت بعض المصادر الإخبارية إلى أبعد من ذلك، مشيرة إلى أن التصريحات العلنية المطمئنة قد تخفي وراءها قرارًا وشيكًا بالانتقال إلى إنتر ميلان، خاصة في ظل التقارير حول وجود اتفاق مبدئي مع إدارة النادي، الذي احتل المركز الثاني في الدوري الإيطالي الموسم الماضي.

من جانبه، يبدو نادي كومو مصممًا على الاحتفاظ بخدمات مدربه الواعد، لا سيما في ظل الطموحات الكبيرة التي يحملها الفريق لفترة الانتقالات المقبلة، والتي تهدف إلى تعزيز الصفوف وضمان نتائج إيجابية في الموسم الجديد.