ويأتي غياب رونالدو بعد طرده لأول مرة في مسيرته الدولية، خلال الخسارة أمام أيرلندا 0-2 في الجولة الماضية، وهي المرة الأولى التي يُطرد فيها بعد 226 مباراة مع منتخب بلاده.
لكن تلك البداية القوية لم تُترجم لحضور مستمر، إذ غاب المنتخب عن المسرح العالمي نحو عقدين كاملين، قبل أن يعود في مونديال المكسيك 1986، حيث خرج مبكرًا من دور المجموعات رغم الفوز الافتتاحي على إنجلترا، وذلك بسبب أزمات داخلية أثّرت على الأداء.
وبعد غياب جديد استمر 16 عامًا، عاد "الجيل الذهبي" بقيادة لويس فيغو وروي كوستا إلى الظهور في مونديال 2002، لكن التوقعات العالية اصطدمت بخروج مبكر جديد.
وفي ألمانيا 2006، قدّم المنتخب البرتغالي واحدًا من أفضل عروضه التاريخية، فوصل إلى نصف النهائي بقيادة مزيج من الخبرة والنجوم الصاعدين، على رأسهم فيغو ورونالدو وديكو، منهياً البطولة في المركز الرابع.
وفي مونديال جنوب إفريقيا 2010، واصلت البرتغال حضورها العالمي، وبلغت دور الـ16 بعد فوز كبير على كوريا الشمالية بسباعية نظيفة، قبل الخروج أمام إسبانيا. وتكرر الإخفاق في البرازيل 2014، حيث ودّع المنتخب من دور المجموعات.
وفي روسيا 2018، خطف رونالدو الأضواء بثلاثيته الشهيرة في شباك إسبانيا، لكن الرحلة توقفت مرة أخرى في دور الـ16. أما مشاركتها الأحدث في قطر 2022، فشهدت أداءً مقنعًا وفوزًا كبيرًا على سويسرا 6-1، قبل الخروج من ربع النهائي أمام المغرب.