أبدى نادي أولمبيك مارسيليا استياءه الشديد من الطريقة التي تم بها تدبير مشاركة مهاجمه بيير-إيميريك أوباميانغ مع منتخب الغابون في كأس إفريقيا للأمم المغرب 2025، رغم الإعلان المسبق عن غيابه عن المباراة الأولى بسبب الإصابة.
وكان أوباميانغ قد خاض أزيد من ساعة لعب، بعد دخوله بديلاً في الدقيقة 33 من مباراة الغابون أمام الكاميرون، التي انتهت بخسارة “الفهود” بهدف دون رد، في وقت سبق فيه التأكيد رسميًا على عدم جاهزيته للمشاركة في هذا اللقاء.
وتأتي هذه القضية لتعيد إلى الواجهة مخاوف أندية الدوري الفرنسي من تبعات كأس إفريقيا للأمم، التي تُقام في قلب الموسم الكروي. وفي حالة مارسيليا، زادت حدة التوتر بعدما التحق لاعبان بمنتخباتهما، ويتعلق الأمر بنايف أكرد مع المنتخب المغربي، وأوباميانغ مع الغابون.
وكان مهاجم مارسيليا قد تعرض لإصابة قبل المباراة الأولى، ما دفع النادي، بتنسيق مع الطاقم الطبي للمنتخب الغابوني، إلى الإعلان عن عدم مشاركته في مواجهة 24 دجنبر أمام الكاميرون، مع الإشارة إلى إمكانية عودته في المباراة الثانية أمام الموزمبيق، وفق تطور حالته الصحية.
غير أن ظهور أوباميانغ في مباراة الكاميرون شكّل مفاجأة كبيرة لإدارة النادي الفرنسي، التي اعتبرت، بحسب تقارير إعلامية فرنسية، أن الطاقم الطبي للمنتخب الغابوني خاطر بصحة اللاعب، خاصة وأنه كان يعاني من آلام على مستوى الفخذ ولم يُكمل برنامجه العلاجي وإعادة التأهيل بشكل كامل.
ويخشى مسؤولو مارسيليا من احتمال تفاقم إصابة اللاعب البالغ من العمر 36 عامًا، لا سيما في ظل أهميته الكبيرة داخل الفريق، حيث يُعد أحد أبرز عناصره هذا الموسم. وفي الوقت نفسه، يدرك الجميع حساسية الموقف، إذ تمثل هذه البطولة القارية هدفًا خاصًا لأوباميانغ، الذي قد يخوض آخر مشاركة له في كأس إفريقيا للأمم، مقابل سعي ناديه لضمان موسم قوي والمنافسة على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
ويبقى وضع الفخذ مصدر قلق حقيقي داخل أروقة “الفيليودروم”، في انتظار ما ستسفر عنه الفحوصات الطبية خلال الأيام المقبلة.