تُفتتح مباريات المجموعة يوم 21 ديسمبر بمواجهة المغرب وجزر القمر على أرضية المركب الرياضي مولاي عبد الله في الرباط، على أن تُوزع باقي اللقاءات بين الرباط والدار البيضاء حتى 29 ديسمبر، في صراع مباشر على بطاقتي التأهل للدور المقبل.
المغرب: صاحب الأرض والطموح الأكبريدخل المنتخب المغربي البطولة بصفته المنظم وأحد أبرز المرشحين للقب، مستندًا إلى تاريخ طويل في البطولة القارية، حيث يشارك للمرة الـ19 في النهائيات وحقق لقبًا وحيدًا عام 1976.
يحتل أسود الأطلس المركز 11 عالميًا وفق تصنيف الفيفا، ويقودهم المدرب وليد الركراكي، الذي نجح في بناء جيل قوي يجمع بين الاحتراف الأوروبي والروح القتالية.
وتضم قائمة المنتخب المغربي أسماء لامعة مثل أشرف حكيمي، ياسين بونو، نايف أكرد، سفيان أمرابط، إبراهيم دياز، ويوسف النصيري، ما يعكس عمقًا فنيًا في جميع الخطوط.
المغرب لم يكتفِ بالتأهل كمنظم، بل تصدّر مجموعته في التصفيات، ما يرسّخ جاهزيته والطموح للوصول بعيدًا بين جماهيره.
مالي: قوة ثابتة تبحث عن اللقب الأول
يشارك منتخب مالي في النهائيات للمرة الـ13، ويُعد من المنتخبات المعتادة على المنافسة القارية، رغم أن أفضل إنجازاته كان الوصافة في نسخة 1972.
ويحتل "النسور" المركز 54 عالميًا، ويقودهم المدرب البلجيكي توم سانتفيت، معتمدين على لاعبين محترفين في أوروبا مثل إيف بيسوما، أمادو هايدارا، آليو ديانغ، وناصر دورغيليس.
مالي تصدّرت مجموعتها في التصفيات، وتدخل البطولة بطموح كسر عقدة الاقتراب من اللقب، مستندة إلى وسط ميدان قوي وسرعة هجومية مميزة.
زامبيا: بطل سابق لا يستهان به
رغم تراجعها إلى المركز 90 عالميًا، فإن زامبيا تظل منتخبًا ذا تاريخ معتبر بعد تتويجها بلقب 2012.
تشارك زامبيا للمرة الـ18 في النهائيات، بقيادة المدرب موسيس سيشوني، مع اعتماد كبير على مهاجمها البارز باتسون داكا، إلى جانب مجموعة من اللاعبين الشباب والمحترفين في أوروبا.
المنتخب تأهل بعد تصدر مجموعة قوية ضمت كوت ديفوار، ما يمنحه الثقة وقدرة على إحداث المفاجآت.
جزر القمر: الحلم المتجدد
يخوض منتخب جزر القمر ثاني مشاركة له فقط في كأس إفريقيا، بعد ظهوره اللافت في نسخة 2021 حين بلغ دور الـ16.
يحتل المركز 108 عالميًا، ويشرف عليه المدرب الإيطالي ستيفانو كوسين، مع لاعبين ينشطون في الدوريات الأوروبية مثل إلفاردو بن نبوهان، مزيان موليدا، وفائز سليماني.
تصدّر جزر القمر مجموعته في التصفيات متقدمًا على تونس، في إنجاز يعكس الطموح لتكرار المفاجأة أو التقدم أكثر في البطولة.
صراع متوازن وآمال متباينة
تبدو المجموعة الأولى مفتوحة على أكثر من سيناريو، رغم أفضلية المغرب، بينما تتنافس مالي وزامبيا على مراكز التأهل، مع طموح جزر القمر لتأكيد مكانتها.
مع انطلاق البطولة على الأراضي المغربية، ستكون هذه المجموعة اختبارًا مبكرًا لقوة المرشحين وواجهة أولى لإثارة كرة القدم الإفريقية في نسخة 2025.