"كان موروكو"...الجزائر تستهدف العلامة الكاملة أمام غينيا الاستوائية

تدخل الجزائر مواجهة غينيا الاستوائية في ختام دور مجموعات كأس إفريقيا للأمم بالمغرب بأعصاب هادئة وطموح واضح لإنهاء المشوار في الصدارة، بينما تلعب غينيا الاستوائية من أجل الكرامة وتقديم وداع مشرّف للبطولة.

"كان موروكو"...الجزائر تستهدف العلامة الكاملة أمام غينيا الاستوائية


تضع مواجهة الجزائر وغينيا الاستوائية، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة، منتخبين سلكا مسارين مختلفين، في نهائيات النسخة 35 من نهائيات من مسابقة كأس إفريقيا للأمم، المقامة حاليا بالمغرب إلى غاية 18 يناير 2026.

ويسعى منتخب محاربو الصحراء، وقد ضمن بالفعل بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي، إلى تأكيد مكانته كأحد أبرز المرشحين للذهاب بعيداً في المنافسة. بالمقابل، منتخب نزالانغ ناسيونال، الذي ودّع السباق حسابياً، لكنه يطمح إلى مغادرة البطولة بصورة مشرفة تعكس روح القتال والانتماء.

وعرف مشوار غينيا الاستوائية في هذه النسخة صعوبات كبيرة. هزيمتان أمام بوركينا فاسو والسودان كشفتا عن هشاشة دفاعية وصعوبة في بناء اللعب الهجومي، ما جعل مهمة التأهل شبه مستحيلة في مجموعة قوية.

وتعقدت الأمور أكثر بعد تعرض بيدرو أوبيانغ وسانتياغو إينيمي للإصابة خلال مواجهة السودان، ما يطرح علامات استفهام حول جاهزيتهما للمباراة الأخيرة. غيابهما المحتمل سيزيد من متاعب منتخب يبحث عن التوازن والثقة.

ورغم الإقصاء، يبقى الدافع المعنوي حاضراً، كما أكد مدرب المنتخب الغيني الاستوائي خوان ميشا، "نعلم أن التأهل لم يعد ممكناً، لكن هذه المباراة تتعلق بكرامتنا. نريد أن نظهر بوجه مختلف ونقدم شيئاً لجماهيرنا".

رسالة تعكس روح التحدي والصمود، في محاولة للاعتماد على الانضباط والعمل الجماعي لمجاراة أحد أقوى منتخبات البطولة.

من جهته، واصل المنتخب الجزائري مشواره بثبات وهدوء، انتصاران من مباراتين، ست نقاط، وتأهل مبكر؛ مهمة دور المجموعات أُنجزت بنجاح، غير أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش شدد على أن ذلك لا يعني التراخي، قائلا "ضمان التأهل لا يعني أن نخفف الضغط. كل مباراة في كأس أمم إفريقيا مهمة. نريد إنهاء دور المجموعات في الصدارة والحفاظ على الزخم".

وقد تشهد المباراة بعض التغييرات لإدارة المجهود ومنح الفرصة للاعبين آخرين، إلا أن الجزائر ستفتقد خدمات سمير شرقي وجاوين حجام بعد تعرضهما للإصابة أمام بوركينا فاسو. ورغم ذلك، يسود التفاؤل بإمكانية عودتهما خلال الأدوار الإقصائية.

منتخب منظم، متمرّس، وواثق من إمكانياته، يسعى إلى توجيه رسالة قوية قبل الدخول في مرحلة الحسم.

على الورق، تبدو الفوارق واضحة بين منتخب متأهل وواثق وآخر يلعب دون حسابات. وهو سيناريو مألوف في كأس أمم إفريقيا.

لكن قلب المعطيات أمام منتخب جزائري متماسك يتطلب أداءً استثنائياً وانضباطاً عالياً على امتداد دقائق المباراة.

بالنسبة للجزائر، الهدف واضح، الحفاظ على التركيز، تفادي الإصابات، وإرسال إشارة قوية لبقية المنافسين.

ولخّص المدافع ريان آيت نوري موقفه من المباراة، قائلا "نريد أن نُظهر أن الجزائر جاهزة للذهاب بعيداً في هذه البطولة".

"كان موروكو"...الجزائر تستهدف العلامة الكاملة أمام غينيا الاستوائية


وقال فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر، في تصريح صحفي "حتى الآن، كل شيء يسير وفق الخطة. نريد إنهاء دور المجموعات بانتصار جديد. غينيا الاستوائية منتخب خطير وقادر على رفع مستواه في أي لحظة. علينا أن نبقى مركزين من الدقيقة الأولى إلى الأخيرة".

"كان موروكو"...الجزائر تستهدف العلامة الكاملة أمام غينيا الاستوائية


بالمقابل، قال خوان ميشا مدرب غينيا الاستوائية، في تصريح صحفي "الجزائر أظهرت في هذه البطولة أنها منتخب قوي للغاية، وانتصاراتها في دور المجموعات كانت لافتة. من جانبنا، نريد أن نثبت أننا قادرون على مقارعة أحد عمالقة كرة القدم الإفريقية".