كشف الإسباني لويس إنريكي، مدرب فريق باريس سان جيرمان عن شغفه بالكرة الإنجليزية في تصريحات علنية عام 2023، حيث قال لصحيفة "ذا صن" البريطانية: "لدي انجذاب خاص، وأود أن أذهب إلى إنجلترا للعمل... أتابع الكرة الإنجليزية كثيرًا، أكثر من الكرة الإسبانية".
وأوضح المدرب البالغ من العمر 55 عامًا أن متابعته للدوري الإسباني محدودة، قائلاً: "في الدوري الإسباني، أتابع فقط الفرق الكبرى، والقليل غير ذلك".
شهدت فترة رحيل إنريكي عن تدريب منتخب إسبانيا اهتمامًا واسعًا من الأندية الإنجليزية، حيث وضعته ثلاثة من عمالقة البريميرليغ ضمن قوائمهم المختصرة: تشيلسي، ومانشستر يونايتد، وتوتنهام، لكن الثلاثة قرروا في النهاية عدم التعاقد معه.
كان توتنهام الأقرب للتوقيع مع المدرب الإسباني، قبل أن يستقر على الأسترالي إنجي بوستيكوغلو، الذي نجح في قيادة الفريق لتحقيق نتائج مقبولة في موسمه الأول.
لم يقتصر الاهتمام الإنجليزي على أندية الصفوة، فبحسب الصحفي غييم بالاغي من هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، تقدمت ثلاثة أندية من دوري البطولة الإنجليزية بعروض لإنريكي: سوانزي، وليدز، وأستون فيلا، في محاولة لاستقطاب خبراته التدريبية.
وفي موقف مثير للاهتمام، تلقت إدارة أرسنال توصية بشأن إنريكي من المدرب السابق أوناي إيمري، لكن إدارة "الغانرز" اختارت الإبقاء على الإسباني ميكيل أرتيتا في منصبه.
عوض إنريكي خيبة أمله من عدم الانتقال إلى إنجلترا بنجاح باهر مع باريس سان جيرمان، منذ عودته للتدريب على مستوى الأندية في عام 2023. فقد حقق المدرب الإسباني إنجازات محلية مميزة، بفوزه بلقب الدوري الفرنسي وكأس فرنسا مرتين متتاليتين.
والأمر الأكثر إثارة للجدل هو تفوق باريس سان جيرمان، تحت قيادة إنريكي، على الأندية الإنجليزية في دوري أبطال أوروبا، حيث بدأ المشوار بالفوز على مانشستر سيتي في دور المجموعات، ثم واصل النجاحات الإقصائية بالانتصار على ليفربول بركلات الترجيح، وأستون فيلا، وأخيرًا أرسنال.
هذه النتائج تطرح تساؤلات حول ما كان يمكن أن يحققه إنريكي لو تولّى تدريب أحد الأندية الإنجليزية، خاصة مع إثباته قدرته على التعامل مع ضغوط المستوى الأوروبي الرفيع وتحقيق نتائج إيجابية أمام أقوى الأندية.
لويس إنريكي.. المدرب الذي هزم البريميرليغ ويحلم بالعمل في انجلترا
رغم النجاحات التي حققها المدرب الإسباني لويس إنريكي على مستوى الأندية والمنتخبات، لا يزال حلمه في تدريب أحد الأندية الإنجليزية معلقًا، وسط اهتمام متبادل لم يتحول بعد إلى واقع ملموس.
