مانشيني على أعتاب العودة إلى سامبدوريا

تشهد الأوساط الكروية الإيطالية تطورات مثيرة تتعلق بمستقبل نادي سامبدوريا، بعد أن أشارت تقارير صحفية موثوقة إلى اقتراب روبرتو مانشيني، المدرب المخضرم، من العودة إلى النادي الذي كتب معه أسطورته كلاعبٍ في تسعينيات القرن الماضي.

مانشيني على أعتاب العودة إلى سامبدوريا
بحسب ما نقلته شبكة "سكاي سبورت إيطاليا" وصحيفة "كورييري ديلا سيرا"، فإن مانشيني (59 عامًا) يخوض مفاوضات متقدمة مع رئيس النادي ماتيو مانفريدي، لتولي منصب رئيس القسم الفني، في خطوة تهدف إلى إنقاذ الفريق من خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة (السيري سي).

ويأتي هذا التعيين المحتمل ضمن خطة شاملة لإعادة هيكلة الفريق، حيث من المتوقع أن يتولى بيبي إياكيني، المدرب السابق لسامبدوريا، منصب المدير الفني، خلفًا لليوناردو سيمبليتشي الذي أقيل بعد سلسلة من النتائج المخيبة.

سامبدوريا.. أزمة رياضية وغضب جماهيري

يواجه النادي العريق أزمة غير مسبوقة هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثامن عشر في دوري الدرجة الثانية برصيد 32 نقطة، متساويًا مع ريجيانا في منطقة الهبوط. وتفاقمت الأوضاع بعد الخسارة القاسية أمام غريمه الإقليمي سبيزيا (2-0)، ما أثار غضب الجماهير التي منعت الفريق من العودة إلى مقره في جنوى، واضطر اللاعبون إلى الانتقال إلى ملعب تدريبي بديل.

مانشيني وإياكيني.. شراكة لإنقاذ الإرث

يمثل مانشيني رمزًا تاريخيًا لسامبدوريا، إذ قاد الفريق كلاعبٍ للتتويج بلقب الدوري الإيطالي (السكوديتو) عام 1991، وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1992. أما إياكيني، فلديه تجربة سابقة مع النادي، حيث دربه في موسم 2011-2012 وقاده للصعود إلى الدرجة الأولى. وتكمن المهمة الأصعب الآن في إعادة الثقة إلى الفريق والجماهير، واستغلال خبرة مانشيني الواسعة (التي شملت تدريب المنتخبين الإيطالي والسعودي وأندية مثل إنتر ميلان ومانشستر سيتي) لوقف النزيف الرياضي.

التحديات والرهانات

لا تزال التفاصيل النهائية للصفقة معلّقة، لكن العودة المرتقبة لمانشيني تثير تساؤلات حول مدى قدرته على تحويل خبرته الإدارية إلى نتائج ميدانية، خاصة في ظل محدودية الإمكانيات المالية للنادي. كما أن تعاون الثنائي مانشيني–إياكيني سيكون تحت المجهر، في اختبار حقيقي لقدرتهما على إحياء أسطورة نادٍ يحمل أمجادًا كبيرة، لكنه بات على حافة الهاوية.

ويبقى السؤال: هل تكون عودة "المعلم" مانشيني هي البوصلة التي تعيد سامبدوريا إلى برّ الأمان؟ المشهد الإيطالي يترقب الإجابة في الأسابيع المقبلة.