وتنطلق المباراة في تمام الساعة الرابعة عصرًا (غرينتش +1)، على أرضية ملعب أدرار بمدينة أكادير، الذي سبق أن احتضن مواجهة مصر وزيمبابوي، بحضور جماهيري كبير تجاوز 28 ألف متفرج، ما يُنذر بإقبال جماهيري مماثل خلال لقاء اليوم.
ويخوض المنتخبان هذه القمة بمعنويات مرتفعة، عقب تحقيقهما الفوز في الجولة الأولى، إذ سيمنح الانتصار الثاني أحدهما أفضلية واضحة في سباق التأهل المبكر إلى الأدوار الإقصائية.وتُعيد هذه المواجهة ذكريات خاصة للمدرب المصري حسام حسن، الذي كان ضمن تشكيلة "الفراعنة" المتوجة بلقب كأس أمم إفريقيا سنة 1998، بعد الفوز في النهائي على منتخب جنوب إفريقيا بنتيجة (2-0).
في المقابل، يستمد مدرب جنوب إفريقيا، البلجيكي هوغو بروس، بدوره الثقة من تجاربه السابقة أمام مصر، إذ قاد منتخب الكاميرون سنة 2017 للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، عقب الفوز على “الفراعنة” بنتيجة (2-1) في النهائي الذي احتضنته مدينة ليبروفيل. ويُقر بروس بأن مواجهة خصم سبق التفوق عليه تمنح دائمًا حافزًا إضافيًا.
ويملك بروس تشكيلة متحفزة في المغرب، تطمح إلى تحقيق إنجاز قاري جديد، والتتويج بلقبه الثاني في كأس أمم إفريقيا كمدرب.
ويرتكز جانب كبير من الخطورة الهجومية لمنتخب جنوب إفريقيا على المهاجم لايل فوستر، الذي بصم على أداء لافت في المباراة السابقة أمام أنغولا، بتسجيله هدفًا وتقديمه تمريرة حاسمة، ما يجعله أحد أبرز مفاتيح اللعب في سعي “بافانا بافانا” لمواصلة النتائج الإيجابية.
وتُعد مواجهة مصر وجنوب إفريقيا، بتقاطع التاريخ والطموح وحسابات التأهل، فصلًا جديدًا ومثيرًا في واحدة من أبرز المنافسات الكلاسيكية في كأس أمم إفريقيا.
وقال حسام حسن، مدرب منتخب مصر، في تصريح صحفي على هامش المباراة، "منتخب جنوب إفريقيا قوي جدًا ونحترمه كثيرًا، وهو من بين المنتخبات التي تقدم مستويات عالية ويُعد من المرشحين. لدينا تاريخ طويل أمامهم، فمرات فازوا ومرات فزنا. هذه فرصة جديدة. حللنا نقاط قوتهم وضعفهم، وهم منتخب شرس يعتمد على التمرير القصير، لكننا كطاقم فني وضعنا خططًا لاحتوائهم".
ومن جهته، أكد محمود حسن "تريزيغيه"، مهاجم منتخب الفراعنة، أن المباراة تحمل أهمية كبيرة، قائلًا، "هذه مباراة مهمة جدًا في مجموعتنا ونتمنى تحقيق نتيجة إيجابية. نحترم منتخب جنوب إفريقيا كثيرًا وطريقة لعبه. الجهاز الفني عمل على خطة تجعلنا جاهزين، ونطمح لإسعاد الشعب المصري. نعلم أن آخر مواجهة أمامهم شهدت إقصاءنا من كأس أمم إفريقيا 2019، لكنها أصبحت من الماضي، وتركيزنا منصب على ما هو قادم".
بدوره، قال هوغو بروس، مدرب جنوب إفريقيا، "متحمسون لمواجهة مصر وندرك جيدًا قيمة هذا المنتخب. لديهم سبعة ألقاب في هذه البطولة، ويضمون لاعبين مميزين مثل محمد صلاح وعمر مرموش، لكننا نقترب من المباراة بثقة، لأننا نملك بدورنا إمكانياتنا وسنسعى لإظهارها".
أما مهاجم "بافانا بافانا" لايل فوستر، فأكد أن المعنويات مرتفعة داخل المجموعة، مضيفًا:
"ندخل هذه المباراة بعد فوز مهم في اللقاء الأول، والانتصار سيقربنا كثيرًا من الدور المقبل. الجميع مركز وجاهز. صحيح أن الرضا قد يتسلل أحيانًا بعد النتائج الإيجابية، لكن لدينا دافعنا ومعاييرنا التي نحرص على الحفاظ عليها".
يُذكر أن منتخب جنوب إفريقيا لم يُهزم في آخر ست مباريات أمام منتخب مصر، حيث فاز في أربع مناسبات وتعادل في اثنتين، فيما يعود آخر فوز لـ"الفراعنة" إلى مباراة ودية بنتيجة (1-0)، جرت يوم 15 نونبر 2006 بلندن، وسجل خلالها عماد متعب هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الثالثة.