وتزامنت هذه الرسالة مع احتفالات مجموعة "وينرز"، إحدى أشهر مجموعات "الألتراس" التابعة لأولمبيك مارسيليا، بعيدها السنوي، والذي تميز بعرض "تيفو" مهيب حمل عبارة "ضد الرياح والتيارات"، وكأنها رسالة رمزية مفادها أن عشق مارسيليا لا تهزه العواصف.
تُعرف مجموعة "وينرز" بدورها الكبير في خلق أجواء فريدة داخل مدرجات ملعب الفيلودروم، حيث تُعد صوت الجماهير النابض وروحها المشتعلة منذ تأسيسها. وهذا ما يجعل من تهنئة بنعطية اعترافًا صريحًا بقيمتها الرمزية والتاريخية.
لم تمر رسالة بنعطية مرور الكرام على عشاق النادي، بل لاقت ترحيبًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا، خاصة وأنها جاءت من لاعب سبق له حمل شارة القيادة في المنتخب المغربي، ويملك مكانة محترمة في الأوساط الكروية.
ورغم أن مارسيليا لا يعيش أفضل فتراته من حيث النتائج بعدما ضاع منه اللقب لحساب فريق باريس سان جيرمان، إلا أن جماهيره تثبت، مرة بعد أخرى، أن حب النادي لا يُقاس بالألقاب، بل بالوفاء والدعم غير المشروط.