ويدخل المنتخبان المباراة، وهما يتقاسمان الرصيد نفسه، بثلاث نقاط لكل منهما، عقب الجولة الأولى من دور المجموعات. وكان منتخب نيجيريا قد استهل مشواره بفوز صعب على تنزانيا بنتيجة (2-1)، فيما حقق المنتخب التونسي انتصارًا مقنعًا على أوغندا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ما ينذر بمواجهة قوية في ظل سعي الطرفين لتأكيد انطلاقتهما الناجحة في النسخة الـ35 من المسابقة القارية.
من جانبه، شدد المدافع التونسي منتصر طالبي على أهمية الانضباط والتركيز أمام منتخب بحجم نيجيريا، مؤكدًا أن "نسور قرطاج" يقدمون دائمًا أفضل مستوياتهم أمام المنتخبات الكبيرة. وقال "الفوز بهذه المباراة، يجب أن نؤمن بأنفسنا وأن نبذل أقصى ما لدينا. الانضباط والتركيز عنصران أساسيان لتحقيق نتيجة إيجابية".
بدوره، وصف مدرب منتخب نيجيريا، إريك شيل، نظيره التونسي بالمنتخب الكبير ذي الهوية الواضحة، مشيرًا إلى قوة أدائه في تصفيات كأس العالم وبداية مشواره في البطولة. وأوضح شيل أن فريقه يمتلك خيارات تكتيكية متعددة، مؤكدًا أن كأس إفريقيا تمثل فرصة لمواصلة بناء هوية المنتخب دون ضغوط إضافية.
في المقابل، أقر مدرب المنتخب التونسي سامي الطرابلسي بوجود بعض النقاط التي تحتاج إلى تحسين، مؤكدًا أن مواجهة نيجيريا تتطلب جهداً جماعياً من جميع اللاعبين. وقال "لا يوجد منتخب من دون نقاط ضعف، وقد درسنا نيجيريا جيدًا. للذهاب بعيدًا في البطولة، يجب أن نفوز على المنتخبات الكبيرة".
وتحمل المواجهة طابعًا تاريخيًا، إذ التقى المنتخبان في 21 مباراة بمختلف المسابقات، فازت نيجيريا في خمس مواجهات، مقابل ستة انتصارات لتونس، فيما انتهت عشر مباريات بالتعادل. وفي نهائيات كأس أمم إفريقيا، تميل الكفة قليلًا لصالح نيجيريا بثلاثة انتصارات مقابل فوز وحيد لتونس، مع مباراتين حُسمتا بركلات الترجيح.
ويعود آخر لقاء بين المنتخبين إلى ثمن نهائي نسخة 2021، حين فازت تونس بهدف دون رد. ويدخل منتخب نيجيريا المباراة بسجل خالٍ من الهزائم في آخر سبع مباريات له بدور المجموعات في كأس إفريقيا، كما سجل في 13 من آخر 14 مباراة خاضها في النهائيات، ما يعكس استمراريته الهجومية.
في المقابل، يواصل المنتخب التونسي اكتساب الثقة والزخم بعد بداية موفقة في المغرب 2025. وستكون الأنظار موجهة إلى مهاجم نيجيريا أديمولا لوكمان، أحد أبرز عناصر الخط الأمامي، بفضل سرعته وقدرته على صناعة الفارق. ويسعى المنتخبان لحسم هذه المواجهة عالية المخاطر، التي قد تقرب الفائز خطوة كبيرة من التأهل إلى الدور الإقصائي.