الأشبال – الأبطال...مغرب قوي قادم لكن بشرط

الأشبال – الأبطال...مغرب قوي قادم لكن بشرط
نعم، الأشبال أبطال العالم، نقولها ونعيدها لما لا نهاية، المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة، يتوج بمونديال نسخة 2025 بالتشيلي.

العالم كله تغنى بملحمة حملت اسم المغرب، أبدعها شباب، مفعم بالارادة، والعزيمة، والثقة في الذات، وأخرجها طاقم حالم، مؤمن بان المستحيل ليس مغربيا، يقوده الإطار محمد وهبي.

الكثير من المتتبعين، لم يرشحوا المغرب، لتجاوز دور المجموعات، لكون القرعة وضعته في مجموعة وصفت بـ"الموت"، لضمها منتخبات قوية، البرازيل، اسبانيا والمكسيك، والتي تشكل مدارس كروية، متنوعة من حيث الفنيات، والنهج التاكتيكي، ما يجعلها مرشحة للتتويج بلقب المسابقات، التي تشارك فيها.

لكن، الإطار المغربي وهبي قائد ملحمة الأشبال، أظهر كفاءته ومقدرته في إبداع أساليب لعب متنوعة، توضع بحسب طبيعة المنافس، الذي يقابله في طريق صناعة مجد للرياضة المغربية ليس فحسب على الصعيد العربي او القاري، بل والعالمي، وهو ما تحقق في ختام مونديال التشيلي ليلة 19 أكتوبر صبيحة 20 من الشهر ذاته، على أرضية ملعب خوليو مارتينيز برادانوس الوطني، في العاصمة التشيلية سانتياغو، في ليلة خريفية، رفعت اسم المغرب عاليا، الذي ازداد احترامه من طرف الخصوم قبل الأصدقاء.

كل المغاربة، بمختلف طبقاتهم، وتوجهاتهم وميولاتهم، واهتمامهم عبروا بوطنية عالية عن فرحتهم واعتزازهم بمنجز الأشبال، في مختلف انواع السوشل ميديا، الشوارع، المقاهي،...

فبعد إنجاز قطر 2022، وإبهار اولمبياد باريس 2024، وملحمة سانتياغو 2025، نحن بصدد تشكل مغرب آخر، تواق لكسب تحديات الغد القريب والمتوسط والبعيد، بإيمان وعزيمة وإرادة...

لهذا، على الجميع، كل من موقعه، استغلال هذه اللحظة التاريخية، واستثمارها بابتكار أليات تمكن من فسح المجال لجيل معما، وزابيرى، جيسيم، بن شاوش...من أجل ربح رهانات المغرب الصاعد رياضيا وسياسيا، واقتصاديا، وثقافيا...

نعم، قادرون، والمستحيل ليس مغربيا، فقط نحن في حاجة إلى تمغربيت الحقيقية التي صنعت عالمية منتخب الشباب بالتشيلي.