جوائز كاف 25... المدرب وهبي لم ينصف

فاجأ الكاف المتتبعين بتتويج بوبيستا أفضل مدرب في إفريقيا لعام 2025، متجاهلًا الإنجاز العالمي للمغربي محمد وهبي، ما أثار موجة استغراب وتساؤلات حول معايير الاختيار.

جوائز كاف 25... المدرب وهبي لم ينصف
في مفاجأة كبيرة، تُوِّج بوبيستا، مدرب منتخب الرأس الأخضر، بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا لعام 2025، خلال حفل توزيع جوائز "أوارادز أفريك 25" الذي أقيم مساء الأربعاء 19 نوفمبر 2025 بجامعة محمد السادس في الرباط، بحضور فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وباتريس موتسيبي رئيس الكاف، وجياني إنفانتينو رئيس الفيفا.

وفي الوقت الذي كان فيه المتتبعون ينتظرون تتويج المغربي محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة المتوج بكأس العالم 2025 في لتشيلي، فاجأ الكاف الجميع بقرار مخالف، على غرار ما حدث سابقًا مع الحارس ياسين بونو وعميد أسود الأطلس أشرف حكيمي.

ويبقى السؤال المطروح: ما المعايير التي اعتمدها الكاف لمنح بوبيستا جائزة أفضل مدرب؟

هل كان السبب تأهيله منتخب الرأس الأخضر إلى نهائيات مونديال 2026 لأول مرة في تاريخه؟

لكن، وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن إنكار أن الإطار المغربي محمد وهبي حقق إنجازًا غير مسبوق، بعدما منح إفريقيا لقبًا عالميًا، ورفع أسهم القارة السمراء على الساحة الدولية، بدليل أن منتخبات عالمية كبيرة أصبحت حريصة على مواجهة منتخبات إفريقية؛ من بينها البرازيل التي واجهت السنغال وتونس، والأرجنتين التي لعبت أمام أنغولا، وقبلهما إنجلترا التي التقت بالسنغال.

أكثر من اللقب العالمي لأقل من 20 سنة، حظي المدرب وهبي بإشادة واسعة ومن كل حدب وصوب، للكيفية، التي توج بها بهذا اللقب، حيث قدم لاعبوه بفضل الخطة التاكتيكية، التي وضعها لكل مباراة، منذ انطلاق دور المجموعات إلى الدور النهائي، أداء مبهرا، حظي باهتمام أنظار العالم أجمع، ما منح لإفريقيا المزيد من الاحترام.

لذلك يُعد غياب وهبي عن منصة التتويج في جوائز الكاف لعام 2025 أمرًا غير مفهوم البتة، بل ومن الصعب أن تكون المعايير، إن وُضّحت، مقنعة للرأي العام الرياضي.

وكانت اللحظة الأكثر إثارة للاستغراب، عندما أعلن الدولي الجزائري السابق رابح ماجر اسم بوبيستا بدل وهبي، حيث خيّم صمت مطبق على القاعة، لدرجة جعلت البعض يتساءل هل سقطت بطاقة تتويج وهبي سهواً؟ لكن بمجرد شروع بوبيستا في إلقاء كلمته وهو يحمل الجائزة، تيقنت حينها أن اللحظة حقيقة زمنيا ليس إلا، لكنها ليست كذلك من حيث طبيعة المنجز والمتحقق لكلا الاسمين.

ومع ذلك نقول في النهاية، هنيئا لبوبيسا و"هاردلك" لوهبي