في إشادة خاصة، سلّط الناخب الوطني وليد الركراكي الضوء على الأدوار الحيوية التي يقدمها لاعب خط الوسط نايل العيناوي، واصفًا إياه بـ "اللاعب الذي لا تُنصفه الأضواء"، ومؤكدًا أن قيمته الحقيقية لا يدركها إلا الخبراء والمتابعون لتفاصيل الأداء داخل الملعب.
جاءت هذه التصريحات في سياق تحليل الأداء الفني للمنتخب الوطني عقب فوز "أسود الأطلس" في افتتاح كأس أمم إفريقيا المقامة في المغرب على حساب منتخب جزر القمر بهدفين دون رد، حيث كشف الركراكي عن المجهود البدني الهائل الذي يبذله لاعب نادي روما الإيطالي، قائلًا: "العيناوي يقطع ما يقارب 12 كيلومترًا في المباراة الواحدة، وهو رقم يعكس حجم التضحية التي يقدمها للمجموعة". وأضاف أن الأدوار التكتيكية التي يقوم بها العيناوي تشبه إلى حد كبير ما كان يقدمه النجم سفيان أمرابط، من حيث استعادة الكرات، الضغط على الخصم، والمساهمة في إعادة التوازن لخط الوسط.
ولم يقتصر ثناء الركراكي على الجانب الفني، بل امتد ليشمل شخصية اللاعب وأخلاقه العالية، حيث ربط بين سماته الشخصية وإرثه العائلي المشرّف. وقال في لمسة وفاء: "هو يشبه والده كثيرًا... ووالده بطل"، في إشارة واضحة إلى أسطورة التنس المغربي يونس العيناوي. تعكس هذه الكلمات القناعة التامة للمدرب بأن اللاعب الشاب يحمل في طياته الروح القتالية والانضباط اللذين ورثهما عن والده، وهو ما يترجمه عطاءً هادئًا ومؤثرًا في خدمة "أسود الأطلس".تأتي هذه الإشادة لتؤكد الأهمية المتزايدة لنايل العيناوي في منظومة الركراكي، الذي نجح في إقناع اللاعب بتمثيل المغرب بعد منافسة مع الاتحاد الفرنسي. ومع انطلاق المنافسات القارية، يبدو أن العيناوي قد حجز مكانته كقطعة أساسية في خطط المدرب، الذي يرى فيه إضافة نوعية قادرة على تقديم حلول متنوعة في وسط الميدان.
الركراكي: نايل العيناوي "لاعب لا تُنصفه الأضواء وهو بطل مثل والده"
في مباراة الافتتاح بكأس أمم إفريقيا، لم يكن الفوز المغربي على جزر القمر مجرد انتصار في النتيجة، بل كشف أيضًا عن بروز نجم جديد في خط الوسط. وليد الركراكي اختار أن يمنح إشادة خاصة لنايل العيناوي، اللاعب الذي يعمل بصمت ويصنع الفارق بعيدًا عن الأضواء.