الصحافة الفرنسية تشيد بتتويج المغرب في مونديال الشباب: ثمرة رؤية استراتيجية واعدة

أشادت وسائل الإعلام الفرنسية بالإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة المتوج بكأس العالم في الشيلي، معتبرة أن هذا النجاح يعكس رؤية استراتيجية متكاملة ترتكز على التكوين والاستثمار في المواهب الشابة، وتجسدها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

الصحافة الفرنسية تشيد بتتويج المغرب في مونديال الشباب: ثمرة رؤية استراتيجية واعدة
حظي التتويج التاريخي للمنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم في الشيلي بإشادة واسعة من قبل الصحافة الفرنسية، التي اعتبرت هذا الإنجاز ثمرة رؤية استراتيجية طموحة قوامها الاستثمار في الشباب وصناعة الأداء وتعزيز الإشعاع الدولي للمغرب، تجسدها أساسًا أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.

صحيفة "ليكيب" الرياضية خصصت مقالًا مطولًا للحديث عن جذور هذا النجاح، مبرزة أن تألق المغرب يعود إلى مخطط حديث لتكوين اللاعبين الشباب، وأن المملكة منخرطة في دينامية أداء تقوم على رؤية استراتيجية واضحة تضع أكاديمية محمد السادس في قلب التحول الكروي الوطني.

وأشارت الصحيفة إلى إنشاء أكاديميات جهوية جديدة "تأخذ المشعل من مراكز تكوين الأندية"، معتبرة أن هذا النموذج المتكامل يتيح تجميع أفضل المواهب ضمن مشروع وطني طموح.

كما ذكّرت "ليكيب" بأن المغرب أهدى القارة الإفريقية لقبها الثاني بعد غانا سنة 2009، واضعة هذا التتويج ضمن مسار تصاعدي للكرة المغربية، انطلق من إنجاز المربع الذهبي في مونديال قطر 2022، مرورًا بتتويج كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة سنة 2023، ثم البرونزية الأولمبية في باريس 2024.

من جانبها، وصفت "لوفيغارو" الفوز بـ"الإنجاز الكروي والانتصار التاريخي للقارة الإفريقية"، معتبرة أنه يعكس استمرارية مشروع رياضي متكامل، ويؤكد المكانة التي بات المغرب يحتلها كفاعل رئيسي في كرة القدم العالمية، لا سيما مع اقتراب تنظيمه لكأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال.

أما "إر إم سي سبور" فاعتبرت هذا اللقب ثمرة "مسار بطولي" تفوق خلاله الشباب المغاربة على منتخبات كبرى كإسبانيا والبرازيل وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وفرنسا ثم الأرجنتين، مشيدة بـ"إنجاز يؤكد التطور السريع لكرة القدم المغربية".

وركز المنبر ذاته على البعد الرمزي للتتويج، رابطًا النجاح بالاستراتيجية الوطنية المبنية على التكوين المحلي والاستقطاب الذكي للمواهب مزدوجة الجنسية، في إطار مشروع رياضي منظم ومدعوم مؤسساتيًا.

كما تحدثت "إر إف إي" عن "أجواء ما قبل كأس إفريقيا في مغرب يحتفل"، مبرزة الحماس الشعبي الكبير الذي رافق الإنجاز، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتفاء بفوز أشبال الأطلس.

وأشادت "لو باريزيان" بـ"إنجاز سانتياغو" بعد الفوز على الأرجنتين، مؤكدة أن اللقب يشكل استمرارًا لمسار النجاح المغربي منذ مونديال قطر وحتى التحضيرات لتنظيم كأس العالم 2030.

في السياق ذاته، أبرزت "فرانس 24" البعد الشعبي والرمزي للانتصار، معتبرة أنه يندرج في أفق أوسع يشمل تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 ثم كأس العالم 2030، "وهو حلم مشترك لكل المغاربة".

بدورها، نوهت "تي في 5 موند" بـ"نفس جديد لكرة القدم الإفريقية"، مشيرة إلى أن دعم التكوين والتأطير والرعاية الملكية المستمرة جعل من المغرب قوة صاعدة في الساحة العالمية.

أما "لا كروا" فوصفت الفوز بـ"نصر هادئ لكنه تاريخي"، معتبرة أنه يعكس نضج كرة مغربية منظمة ومتطورة.

وختمت "ويست فرانس" بالإشادة بروح الجيل الذهبي الجديد، مشيرة إلى مشاهد الفرح العارم التي عمّت المدن المغربية حتى ساعات الفجر الأولى.