تفرض المنتخبات الإفريقية العريقة في كرة القدم النسوية نفسها كمرشحة فوق العادة للتتويج بلقب كأس إفريقيا للأمم، التي تحتضنها المملكة المغربية خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري، بفضل رصيدها الزاخر وتجربتها الواسعة على الساحة القارية، إلى جانب تطور مستواها الفني في السنوات الأخيرة.
ويأتي في طليعة هذه المنتخبات، منتخب نيجيريا النسوي، المصنف أولًا إفريقيًا حسب تصنيف "فيفا"، يليه منتخب جنوب إفريقيا، حامل لقب النسخة الأخيرة على حساب المغرب. كما يبرز المنتخب الوطني المغربي نفسه كمنافس جاد، بفضل احتلاله المركز الثالث قارياً واستضافته للبطولة.
ولا تستبعد الترشيحات المفاجآت، خصوصاً في ظل صعود منتخبات مثل زامبيا وغانا، اللتان تملكان في صفوفهما لاعبات محترفات في أبرز الدوريات العالمية.
نيجيريا وجنوب إفريقيا في صدارة الترشيحات
يبرز منتخب نيجيريا النسوي، الملقب بـ "النسور المميزة"، كأكبر مرشح للتتويج، بعدما حصد اللقب الإفريقي في 9 مناسبات حسب معطيات الكاف، ويملك في صفوفه نواة صلبة من اللاعبات المتمرسات قارياً ودولياً.
أما منتخب جنوب إفريقيا "بانيانا بانيانا"، الذي بلغ النهائي في أربع نسخ سابقة (2000، 2008، 2012، 2018) وتُوج أخيراً في نسخة 2022، فيسعى بدوره للدفاع عن لقبه وتأكيد حضوره القوي في الساحة الإفريقية.
بدوره، يطمح منتخب زامبيا لمواصلة صحوته، بعد أن فرض اسمه مؤخراً في المشهد القاري، بفضل لاعباته المحترفات ومستوياته اللافتة في المحافل الدولية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رشيد بوزيان، المتخصص في كرة القدم النسوية، أن "النسور المميزة" يملكن أفضلية تاريخية تجعل منهن أبرز المرشحات، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن جنوب إفريقيا لن تتنازل بسهولة عن لقبها.
المغرب.. الاستضافة تعزز حظوظ لبؤات الأطلس
يُراهن المنتخب المغربي النسوي، بقيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا المتوج مع منتخب بلاده بكأس العالم، على عامل الأرض والجمهور لحصد اللقب الإفريقي لأول مرة.
وتعزز إنجازات اللبؤات، وعلى رأسها بلوغ دور الـ 16 في مونديال 2023 على حساب ألمانيا، والتأهل لنهائي "كان 2022"، من فرص المنتخب في المنافسة على اللقب القاري.
ويحتل المنتخب المغربي حالياً المركز الثالث إفريقيا حسب تصنيف "فيفا"، ما يضعه في خانة المرشحين بقوة، خصوصاً مع التجربة الجماعية الغنية للاعبات، بالإضافة إلى العناصر الشابة التي تمنح الفريق نفساً جديداً.
وفي هذا السياق، يرى بوزيان أن المغرب يملك كافة المؤهلات للظفر باللقب، إذا ما أحسن استغلال عاملي الأرض والجمهور.
وتستهل لبؤات الأطلس مشوارهن بمواجهة زامبيا، غداً السبت (9:00 مساءً) على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ثم يلاقين الكونغو الديمقراطية (9 يوليوز - 8:00 مساءً)، قبل ختام دور المجموعات بمواجهة السنغال (12 يوليوز - 8:00 مساءً).
وتضم المجموعة الثانية منتخبات نيجيريا، تونس، الجزائر وبوتسوانا، بينما تضم الثالثة جنوب إفريقيا، غانا، مالي وتنزانيا.
ويتأهل إلى ربع النهائي صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة، إضافة إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث.
المنتخبات الإفريقية القوية تتصدر سباق الظفر بكأس إفريقيا
تتجه أنظار عشاق كرة القدم النسوية نحو المملكة المغربية، التي تحتضن بطولة كأس إفريقيا للأمم من 5 إلى 26 يوليوز، في نسخة تُعدّ الأقوى نظراً لحضور منتخبات مرشحة تقليدياً للقب، على رأسها نيجيريا وجنوب إفريقيا، في وقت تعزز فيه لبؤات الأطلس حظوظهن بفضل عاملي الأرض والجمهور.
