يعيش الدولي المغربي الشاب، أيوب بوعدي، وضعية غامضة مع ناديه ليل الفرنسي، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية المغربية والفرنسية.
وفي آخر تطورات هذا الملف، أدلى بوعدي بتصريح مثير للجدل لموقع "سو فوت" الفرنسي، كشف فيه عن موقفه من اختيار المنتخب الذي سيمثله مستقبلاً. وقال اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً: "حالياً، أنا مع المنتخب الفرنسي للأمل، وأشعر أنني في حالة جيدة. ولكي أكون صريحاً، قراري الوحيد حالياً هو أن أُعطي نفسي الوقت الكافي للاختيار."
هذا التصريح جاء في وقت يُبدي فيه الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، اهتماماً كبيراً بإمكانيات اللاعب الشاب، على أمل ضمه إلى صفوف "أسود الأطلس"، خصوصاً وأن خط وسط الميدان يُعد من المراكز التي تؤرق المدرب المغربي.تراجع ملحوظ في المشاركات
اللافت أن بوعدي شهد تراجعاً واضحاً في مشاركاته مع نادي ليل الفرنسي في الآونة الأخيرة، حيث اكتفى بالظهور كبديل في آخر أربع مباريات، بمجموع دقائق لم يتجاوز 27 دقيقة فقط. ويُعد هذا التراجع مفاجئاً بالنظر إلى المستويات التي قدمها سابقاً، والإشادة التي كان يتلقاها من مدربه. هذا التراجع أثار الكثير من التساؤلات في الشارع الكروي المغربي، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أن الأمر يعود لاختيارات فنية، ومن يعتقد أن هناك ضغوطاً تمارس عليه بسبب الحديث المتزايد عن إمكانية اختياره تمثيل المنتخب المغربي.
اهتمام واضح من الركراكي
من جهته، لم يُخفِ وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، اهتمامه الكبير بضم بوعدي، في ظل الحاجة الماسة إلى تعزيز خط الوسط بعناصر شابة موهوبة. وتشير مصادر مقربة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى أن الركراكي قد وضع بوعدي ضمن أولوياته المستقبلية، وأن هناك تواصلاً دائماً مع اللاعب وعائلته لإقناعه بارتداء قميص "أسود الأطلس".
موقف اللاعب: التريث قبل الحسم
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن بوعدي يفضّل التريث قبل اتخاذ قراره النهائي. وأكد في تصريحاته الأخيرة : "قراري الوحيد حالياً هو إنهاء الموسم مع فريقي بأفضل شكل ممكن"، مشيراً إلى أنه يحتاج لمزيد من الوقت قبل حسم وجهته الدولية. وفي الوقت الذي يترقب فيه الجمهور المغربي بفارغ الصبر قرار اللاعب الشاب، تتزايد المخاوف من تعرضه لضغوط فرنسية قد تؤثر على مستقبله، خاصة وأن فرنسا معروفة بسعيها الحثيث للاحتفاظ بالمواهب ذات الأصول المغربية.
بوعدي: يطلب مهلة جديدة وسط تساؤلات حول الضغوط الفرنسية
هل سيرضخ أيوب بوعدي للضغوط الفرنسية، أم سيختار تمثيل المغرب بلد الأصل؟ الإجابة ستتضح في الأسابيع القادمة، وسط ترقب كبير من الجماهير المغربية التي ترى في اللاعب مشروع نجم كبير.
