السكتيوي قبل مواجهة السعودية: "لا بديل عن الفوز"

في تصريحات حملت مزيجًا من الواقعية والثقة، وضع طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المحلي، النقاط على الحروف قبل المواجهة الحاسمة التي ستجمع "أشبال الأطلس" بالمنتخب السعودي، مؤكدًا أن الهدف الأوحد هو حصد النقاط الثلاث لضمان العبور إلى الدور الموالي من المنافسة.

تركيز عالٍ وروح مسؤولية

أكد السكتيوي، خلال حديثه في الندوة الصحفية التي سبقت المباراة، أن الأجواء داخل معسكر المنتخب يسودها تركيز عالٍ وروح مسؤولية، مشيرًا إلى أن اللاعبين يدركون تمامًا حجم الرهان المعقود على هذه المواجهة. وقال في هذا السياق: «نعرف جيدًا قيمة اللقاء، وندرك أن المرور إلى الدور المقبل يمر عبر تقديم أداء قوي. سنبذل كل ما في وسعنا على المستويات الذهنية والبدنية والتقنية لتحقيق الفوز».

تحديات الانسجام والاستقرار

وفي تقييمه لمستوى المجموعة، لم يتردد الناخب الوطني في الإشارة إلى التحديات التي واجهت فريقه، موضحًا أن عامل الانسجام شكّل العائق الأبرز. وشدد على أن «المجموعة تضم لاعبين يخوضون لأول مرة مباريات رسمية معًا»، وهو ما يفسر التأخر في الوصول إلى التجانس المطلوب مقارنة بمنتخبات أخرى تتمتع باستقرار فني وبشري، وضرب المثال بالمنتخب السعودي الذي «يملك أفضلية العمل لسنوات بنفس المجموعة والتحضير المطول».

وأضاف السكتيوي أن تأخر التحاق بعض العناصر الأساسية، فرض على الطاقم التقني اعتماد "إدارة دقيقة" للمباريات وتوزيع الجهد بشكل مختلف، ما استدعى تغيير بعض الخيارات التكتيكية.

"روح القميص" لتعويض الفوارق

رغم هذه التحديات، عبّر المدرب عن ثقته الكاملة في قدرة لاعبيه على تجاوزها، معتبرًا أن «روح الفريق، وحب القميص، ورغبة اللاعبين في تقديم عرض قوي» تمثل عناصر جوهرية قادرة على تعويض أي فوارق في النسق والانسجام مع المنتخبات الأخرى. وأشار إلى أن البطولة أثبتت أن «جميع المباريات صعبة، وأن كل المنتخبات تلعب بروح تنافسية عالية ولا تستسلم بسهولة».

لا مجال للمداورة... الأقوى سيشارك

وحول إمكانية إراحة بعض اللاعبين، كان السكتيوي حاسمًا في رده، مؤكدًا أن الظرف الحالي لا يسمح بذلك. وقال بوضوح: «نحن في مرحلة البحث عن بطاقة التأهل، ولا نملك رفاهية تدوير اللاعبين. تركيزنا منصب على اختيار التشكيلة الأقوى لخوض مباراة معقدة أمام منتخب مؤهل لكأس العالم».

ثقة كاملة في حراس المرمى

وفي ختام تصريحاته، أوضح السكتيوي وضعية حراسة المرمى، مؤكدًا أن الترتيب واضح لديه: «بنعبيد هو الحارس رقم واحد، يليه شهاب، ثم غنيمي». وفسّر عدم إشراك بنعبيد في المباراة الأولى بوصوله المتأخر، حيث فضّل الطاقم التقني تفادي إرهاقه ومنح الفرصة لشهاب، مضيفًا: «كانت لدينا الشجاعة لاتخاذ القرار، وثقتنا في حراسنا كبيرة، وكلهم يقدمون مستويات عالية».