توظيف الصيباري في المنتخب يثير جدلاً.. والركراكي يوضح

إسماعيل الصيباري، موهبة مغربية صاعدة، يجد نفسه محور جدل تكتيكي بين الإعلام والجماهير، بعد أن وظفه وليد الركراكي كجناح هجومي رغم تألقه التاريخي في وسط الميدان.

توظيف الصيباري في المنتخب يثير جدلاً.. والركراكي يوضح
أثار المركز الذي شغله الدولي المغربي إسماعيل الصيباري، لاعب نادي آيندهوفن الهولندي، ضمن صفوف المنتخب الوطني جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية، خاصة البلجيكية التي تابعت مسيرة اللاعب منذ بداياته. وقد وجهت تقارير صحفية ملاحظات مباشرة للناخب الوطني وليد الركراكي، معتبرة أن توظيف الصيباري كجناح هجومي لا يخدم إمكانياته الكاملة.

وأكدت مصادر إعلامية أن المركز الطبيعي للصيباري، الذي تدرّب فيه منذ فئة أقل من 18 سنة، هو وسط الميدان. في هذا المركز، برز اللاعب بقدراته الفنية والبدنية العالية، التي كانت سبباً في اكتشافه وتألقه، مما جعله محط اهتمام أندية أوروبية ومنتخبات وطنية، حيث رفض دعوة لتمثيل المنتخب البلجيكي مفضلاً ارتداء قميص "أسود الأطلس".

وترى هذه التقارير أن الاعتماد على الصيباري في الرواق الهجومي يحد من استغلال مؤهلاته الرئيسية، مثل قراءته الجيدة للعب، وقدرته على الربط بين الخطوط، وحركيته الدائمة. هذه الخصائص، بحسب المحللين، تتناسب بشكل أفضل مع أدوار لاعب الوسط المتقدم أو صانع اللعب المتأخر، وهو ما قد يمنح المنتخب المغربي حلولاً إضافية ويعزز من توازنه التكتيكي، خاصة في المباريات التي تتطلب السيطرة على وسط الملعب وبناء الهجمات من العمق.

من جهته، وفي ندوة صحفية أعقبت مباراة المنتخب المغربي ضد مالي في كأس الأمم الإفريقية، علل وليد الركراكي قراره بإشراك الصيباري في مركز الجناح الأيسر، موضحاً أن هذا الاختيار جاء لخلق انسجام أكبر مع الظهير الأيسر أنس صلاح الدين. ويأتي هذا التوضيح في سياق الانتقادات التي يواجهها الركراكي أحياناً بخصوص اختياراته التكتيكية والتشكيلة التي يخوض بها المباريات.