جرايدي: حُلمي التتويج مع المغرب بكأس أمم إفريقيا للسيدات وفيلدا أحسن مدرب

عبّرت لاعبة المنتخب المغربي النسوي، ابتسام جرايدي، عن طموحها الكبير في تحقيق لقب كأس أمم إفريقيا للسيدات مع "لبؤات الأطلس"، مشيدة بمدرب المنتخب خورخي فيلدا.

جرايدي: حُلمي التتويج مع المغرب بكأس أمم إفريقيا للسيدات وفيلدا أحسن مدرب
كشفت ابتسام جرايدي لاعبة المنتخب المغربي الأول في كرة القدم سيدات، ان طموحها الشخصي وحُلمها الكبير، يتمثل في التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للسيدات، الذي سيقام بالمغرب في الفترة الممتدة ما بين 5 و26 يوليوز المقبل، مشيدة بالدور الكبير الذي يقوم به المدرب الإسباني خورخي فيلدا.

وأكدت جرايدي في حوار مع موقع الكونفدرالية الإفريقية (كاف)، أنها جاهزة إلى جانب باقي اللاعبات، لكسب هذا التحدي، من أجل إهداء منتخب المغرب للسيدات أول ألقابه، وتعويض خسارة "لبؤات الأطلس" نهائي النسخة السابقة أمام جنوب إفريقيا.

ووعدت جرايدي في الحوار ذاته، الجماهير المغربية بعدم إدخار أي جهد " من أجله فوق أرضية الميدان حتى يكون راض عنا".

كيف هي تحضيراتك الخاصة لنهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات؟

كانت تحضيراتنا في المستوى، ونحن نستعد بشكل عادي، سواء بالنسبة إلي أو إلى بقية الزميلات، نشعر بالمسؤولية ونعلم أن نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، 2024، المغرب، لن تكون سهلة، وكل منتخب سيشارك في المنافسة سيلعب جميع حظوظه. نحن نحضر بشكل جيد من أجل قول كلمتنا في هذه المسابقة.

أصبحتِ رمزًا من رموز كرة القدم النسوية المغربية بفضل إنجازاتك (أول لاعبة مغربية تُسجل في كأس العالم)، هل يشكل ذلك ضغطًا أم مصدرًا للتحفيز بالنسبة لك؟

بالعكس، هذا الأمر يحفزني من أجل العمل أكثر والإجتهاد لمساعدة منتخب بلادي، ونكون في المستوى، ونصل لتحقيق ما نريده. أي لاعبة تحلم بالتسجيل في كأس العالم، وأي لاعبة تحلم بالتتويج بلقب أحسن لاعبة في كأس العالم، الحمد لله هذا الأمر ليس بالسهل، بل جاء بالعمل والإجتهاد، يجب أن تتعب وتعمل الكثير من الأمور للوصول لتحقيق هذا الأمر.

كنتِ حاضرة في النسخة الأخيرة من كأس أمم إفريقيا للسيدات، ماهي الدروس التي استخلصتيها؟

صراحة لم نتأثر بعدم الحصول على اللقب، لأننا خضنا النهائي أمام منتخب جنوب إفريقيا الذي يعتبر من المنتخبات القوية ولديه حظوظ للتتويج باللقب، جزيئات بسيطة لم تسمح لنا التتويج بذلك اللقب، وهذه هي كرة القدم، لم نحصل على اللقب، لكننا لم نستسلم، بل عملنا أكثر واجتهدنا لنكون جاهزات في النسخة القادمة.

لا شك أن مكانتك على الساحة الدولية تتطوّر بوضوح منذ النسخة الماضية من كأس أمم إفريقيا للسيدات، حيث أنهيتِ الدوري السعودي كثاني أفضل هدافة، وأصبحتِ أول لاعبة مغربية تسجل في كأس العالم. كيف تعيشين هذا التقدّم الشخصي، والنظرة الجديدة التي بات يحملها الجمهور عنك؟

أسعى دائما إلى ترك الجماهير سواء جمهور فريقي في السعودية أو منتخب بلدي المغرب راضيين عني، وعلى مستواي المٌقدم فوق أرضية الميدان، لمساعدتي فريقي أو منتخب بلدي، وهذا الأمر مثلما سبق وأن قلته، لن يأتي بالسهل، بل يجب أن تتعبي وتجتهدي وتعملي كثيرا من أجله، ولتحقيق أهدافك، والحمد لله من أهدافي كان الحصول على لقب الهدافة في الدوري والكأس، وسأحاول العمل والاجتهاد في قادم المباريات لجعل الجميع راض عني. يجب أن أكون مركزة في التدريبات 100 % لإعطاء كل ما أملك في المباريات، ومثلما أقول، مرآة اللاعبة هو الحصص التدريبية، والتي تكون جيدة في التدريبات تفعل نفس الأمر في المباريات,

أوقعت قرعة النهائيات منتخب المغرب في المجموعة الأولى إلى جانب زامبيا، السنغال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ما هي انطباعاتك عن هذه المجموعة؟

هذه المنتخبات صعبة، وكل منتخب يتأهل للنهائيات، سيتنقل من أجل لعب كل حظوظه والوصول إلى كامل مستواه، وكل منتخب يريد تحقيق اللقب، وتبقى بعدها جزيئيات بسيطة. الحمد لله نحن في المنتخب المغربي للسيدات نعمل ونشعر بمسؤوليتنا وسنعطي 100% من إمكاناتنا للذهاب إلى أبعد نقطة، ولما لا الحصول على اللقب، وإن شاء الله نفرح الجماهير المغربية ونجعلها دائما راض عنا.

ما هي تطلعاتك الشخصية في هذه النسخة من كأس أمم إفريقيا؟

صراحة أهدافي تتجلى أولا في مساعدتي منتخب بلدي المغرب حتى نكون في الطريق الصحيح. أهم أمر هو أنني أساعد المنتخب وأعطيه 200% من إمكاناتي، وأساعد زميلاتي وبلدي من أجل تحقيق اللقب.

كيف تُعرّفين دورك داخل التشكيلة الحالية للمنتخب المغربي؟

إذا وجدت نفسي ضمن تشكيلة المنتخب، أحاول أولا تقديم المساعدة له ومساعدة بلدي، هذا ما يهمني بالدرجة الأولى، ولا تهمني الفرديات وأمور أخرى، وأجعل المسؤولين والطاقم التقني راضين عني.

يعتبر قدوم المدرب الجديد للمنتخب المغربي، خورخي فيلدا، المُتوّج بكأس العالم مع إسبانيا من بين التغييرات التي توجد بين النسختين. كيف تعيشين هذا التغيير، وما الذي أضافه للمجموعة، خصوصًا فيما يتعلق بعلاقتك مع طريقة اللعب ومركزك كمهاجمة؟

عملت مع هذا المدرب وبصراحة جعلني أثق في نفسي، والمهارات التي أمتلكها، هو يعيطينا أكثر من 100% مما يملك لنكون جاهزات للمباريات ولكأس أمم إفريقيا للسيدات. نحن نستفيد منه، وأعتبره أحسن مدرب في العالم بالنسبة إلي، خاصة وأنه يجعل كل لاعبة تعطي كل ما تملكه في أرضية الميدان، ويقوم بتجهيزنا ذهنيا للمباراة، ويجعلنا ندخل سعيدات لخوض اللقاء، الأمر الذي يجعل اللاعبات يكافحنا حتى الموت فوق المستطيل الأخضر.

كلمة أخيرة للجماهير المغاربية التي تنتظر الكثير منكن كلاعبات للمنتخب المغربي للسيدات.

الجماهير المغربية تعشق كرة القدم، والنتائج تهمها، أقول لهم عليكم بمتابعتنا والوقوف معنا حتى آخر دقيقة. كما يعلم الجميع الجمهور هو رقم 12 في الملعب، ويعطينا تحفيز قوي لنكون داخل أرضية ميدان مُكافحات، وإن شاء الله سنكافح برفقة جمهورنا ونفرحه ونعطيه أكثر من جهدنا، وسنموت من أجله فوق أرضية الميدان حتى يكون راض عنا.