أثارت تصريحات الناخب الوطني الأخيرة جدلاً واسعاً، وذلك بعد أن استبعد إمكانية الاعتماد على اللاعب الدولي الشاب عمر الهلالي، مدافع نادي إسبانيول برشلونة، في مركز قلب الدفاع بسبب ما اعتبره "قصر قامته".
وكان الناخب الوطني قد صرّح خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمركب الدولي محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، والتي خُصصت للإعلان عن قائمة اللاعبين لمواجهتي النيجر وزامبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، قائلاً: "لا أعرف لماذا يقول الناس إن عمر الهلالي يلعب كقلب دفاع، فهو لا يزيد طوله عن 1.82 متر. إنه ظهير أيمن، ولن يلعب كمدافع مركزي."
هذه التصريحات فتحت باب النقاش على مصراعيه بين الجماهير في منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من المنتقدين أن التركيز على الطول كعامل حاسم لاختيار المدافعين المحوريين هو رؤية كلاسيكية تجاوزها الزمن في كرة القدم الحديثة.وسرعان ما استحضرت الجماهير أمثلة لمدافعين عالميين أثبتوا عكس ذلك. وضرب المنتقدون المثل بالمدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، لاعب مانشستر يونايتد، الذي لا يتجاوز طوله 1.75 متر، ورغم ذلك يُعتبر من أبرز المدافعين في العالم، حيث يشغل هذا المركز بنجاح كبير مع ناديه الإنجليزي ومنتخب الأرجنتين الذي تُوّج معه بكأس العالم 2022.
وعلى الصعيد المحلي، أشار آخرون إلى تجربة أنس باش، لاعب فريق الجيش الملكي، الذي لا يتجاوز طوله 1.76 متر. وقد منحه المدرب طارق السكتيوي الثقة لشغل مركز قلب الدفاع في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، حيث قدّم أداءً مميزاً في مباراتي ربع ونصف النهائي، مما يؤكد أن المهارات الفنية والذكاء التكتيكي قد يتفوقان أحياناً على المقاييس الجسدية.
حديث الركراكي عن "قصر قامة" الهلالي يثير الجدل في منصات التواصل الاجتماعي
تصريحات وليد الركراكي الأخيرة حول "قصر قامة" عمر الهلالي تشعل الجدل بين الجماهير، التي سارعت لتذكير الناخب الوطني بنجوم عالميين ومحليين أثبتوا أن النجاح في قلب الدفاع لا يُقاس بالطول فقط.
