في خطوة تعكس نية واضحة في طي صفحة المواسم الصعبة، شرع فريق الدفاع الحسني الجديدي في تعزيز تركيبته البشرية بشكل جذري، من خلال التعاقد مع لاعبين جدد استعدادًا للموسم الكروي المقبل، ضمن تحركاته في الميركاتو الصيفي.
ويبدو أن إدارة النادي تتجه نحو تغيير شامل في ملامح الفريق، في محاولة لإرضاء القاعدة الجماهيرية العريضة التي ما فتئت تطالب بإصلاحات عميقة تُعيد للفريق توهجه وتوازنه داخل البطولة الاحترافية.
وتعاقد الفريق مع أسماء جديدة، يتقدمها الحارس الدولي الموريتاني باباكار نياسي، والمالي عبدولاي سونغو من نادي دجوليبا المالي، ويوسف الغزاوي المحترف السابق بفريق سانتا كولوما الإسباني، ولاعب الفئات العمرية للمنتخب الوطني المغربي، وزكرياء أبرايم القادم من نادي الشباب البحريني.
كما تعاقد الفريق مع كل من محمد بنطرشة قادمًا من نادي الكهرباء الرياضي العراقي، وأشرف الإدريسي من الاتحاد الإسلامي الوجدي، وأيوب الخافي من أولمبيك الدشيرة، ومحمد هلالي من رجاء بني ملال، وإبراهيم الإدريسي البوزيدي من النادي المكناسي، ومعاذ مشتانيم من شباب المسيرة، وعبد الرزاق الناقوس من شباب المحمدية، وعماد سابق من شباب مريرت.
وينتظر أن تشكل هذه الانتدابات بداية لمرحلة جديدة، في ظل التطلعات إلى رسم هوية تنافسية قوية، بعد موسم باهت لم يرق إلى طموحات أنصار فارس دكالة.
كما تسود مخاوف من تكرار تجارب المواسم الماضية، رغم الانتدابات العديدة التي وقعها الفريق، بعدما لم تُقدّم الأسماء المنتدبة ما كان مرجواً منها. فبالرغم من هذا الزخم على مستوى التعاقدات، لا تزال ملامح التشكيلة الرسمية والتوجهات التقنية غامضة، في انتظار ما ستفرزه الاستعدادات الصيفية ومباريات الفريق التحضيرية قبل انطلاق الموسم.
وسبق للفريق الجديدي أن أبقى على التجربة البرتغالية فيما يخص الجانب التقني، بتمديد عقد المدرب البرتغالي ألميدا، الذي استعان هو الآخر بمدربين من البرتغال لتعزيز الطاقم التقني، ويتعلق الأمر بكل من المعد البدني ريكاردو مارتين، ومدرب الحراس خوصي مونتيرو.
وأشرف المدرب، الذي قضى موسمًا مع الفريق واحتل معه المركز التاسع برصيد 42 نقطة، على الانتدابات الجديدة رفقة المكتب المسير، حيث تتجه الأنظار إليه بشكل كبير لاختبار مدى قدرة المشروع الجديد على استعادة هيبة الدفاع الجديدي، وتحقيق نتائج تعيد الثقة لجماهيره الوفية.