أخيرا.. دياز يتحرك ويوجّه "إنذارا" لإدارة ريال مدريد!

دخل الدولي المغربي براهيم دياز مرحلة حاسمة في مساره مع ريال مدريد، بعدما عبّر بشكل واضح عن استيائه من وضعه الحالي، موجّهًا رسالة قوية إلى إدارة النادي بخصوص مستقبله، في ظل خلافه مع اختيارات المدرب تشابي ألونسو وتراجع دقائق لعبه.

أخيرا.. دياز يتحرك ويوجّه "إنذارا" لإدارة ريال مدريد!

لم يعد الخلاف داخل أسوار ريال مدريد مجرّد تكهّنات أو تسريبات، بل تحوّل إلى واقع معلن. الدولي المغربي براهيم دياز عبّر صراحة عن عدم رضاه عن طريقة تدبير وضعيته من طرف المدرب تشابي ألونسو، وقرّر الانتقال إلى مرحلة أكثر وضوحًا، عبر توجيه إنذار مباشر لإدارة النادي الملكي بخصوص مستقبله.

براهيم دياز، الذي لطالما وُصف باللاعب القادر على تغيير ملامح المباريات عند دخوله، يعيش فترة صعبة على المستوى النفسي والرياضي. فرغم ما يقدّمه من حيوية، اختراق وصناعة للفارق كلما أُتيحت له الفرصة، إلا أن دوره ظل محدودًا، مع تراجع واضح في عدد دقائق لعبه مقارنة بالموسم الماضي، وهو ما يعتبره اللاعب نتيجة مباشرة لاختيارات تشابي ألونسو التي لا يوافق عليها.

نقطة الخلاف الأساسية تجلّت في ملف العقد. فرغم أن عقد دياز يمتد إلى غاية صيف 2027، إلا أن مفاوضات التمديد، التي كانت تُعد أولوية داخل النادي، توقفت بشكل كامل. ووفقًا لما أورده موقع "Fichajes"، فإن اللاعب قرّر تجميد أي نقاش بخصوص مستقبله التعاقدي إلى حين تحسّن وضعيته الرياضية بشكل ملموس.

رسالة براهيم دياز إلى إدارة ريال مدريد كانت واضحة ولا تحتمل التأويل: في حال استمر تهميشه خلال النصف الثاني من الموسم وبقي حبيس دكة البدلاء، فلن يوقّع على أي تمديد، وسيعمل على مغادرة الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. موقفه هذا لا يرتبط بالجوانب المالية أو بشروط تعاقدية، بل ينبع أساسًا من طموحه الرياضي ورغبته في نيل الثقة والاعتراف داخل الملعب.

داخل أروقة النادي الملكي، يتم التعامل مع الملف بحذر كبير. فالجميع يدرك القيمة الفنية للاعب عندما يكون في أفضل حالاته، وقدرته على صنع الفارق في المواعيد الحاسمة. غير أن شراسة المنافسة في الخط الأمامي تجعل من الصعب منح جميع اللاعبين مكانة رسمية، وهو ما يزيد من تعقيد وضع دياز.

وأكدت مصادر قريبة أن الأداء اللافت لبراهيم دياز خلال كأس إفريقيا للأمم، إلى جانب موقفه الصارم تجاه المدرب والإدارة، أعاد ترتيب الأوراق داخل النادي. الكرة باتت الآن في ملعب ريال مدريد، وقراره المقبل قد لا يحسم فقط مستقبل اللاعب المغربي، بل يفتح أيضًا نقاشًا داخليًا أوسع حول سياسة تدبير المواهب ومنح دقائق اللعب في أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية.